فللحديث أصل أصيل عن أنس بن مالك رضي الله عنه.
(فائدة) صح عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: (أحب الكلام إلى الله أن يقول العبد: سبحانك اللهم وبحمدك..) رواه ابن مندة في (التوحيد) (ق 123 / 2) بسند صحيح.
342 (حديث أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يقول قبل القراءة: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)) ص 90.
صحيح لكن بزيادتين يأتي ذكرهما، وأما بدونهما فلا أعلم له أصلا، وإن أوهم خلاف ذلك الحافظ ابن حجر في (التلخيص)، فقد قال (ص 86 - 87) تعليقا على قول الرافعي: (ورد الخبر بأن صيغة التعوذ: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم). قال الحافظ:
(هو كما قال كما تقدم، وقد ورد بزيادة كما تقدم، وفي مراسيل أبي داود عن الحسن أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يتعوذ: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم قلت: لم يتقدم عنده إلا بإحدى الزيادتين المشار إليهما وهي (نفخه ونفثه وهمزه).
ثم إن هذه الزيادة هي في حديث الحسن أيضا في مراسيل أبي داود (ص 6) من (مختصر المراسيل).
وهي زيادة صحيحة، وردت من حديث أبي سعيد الخدري وجبير بن مطعم، وعبد الله بن مسعود، وعمر بن الخطاب، وأبي أمامة.
أما حديث أبي سعيد فتقدم آنفا بتمامه وفي آخره:
(أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، من همزه ونفخه ونفثه، ثم يقرأ).