وقد تبين لي أخيرا أن هذا القول هو الصواب، ذلك لأن أبا شعيب الحراني - واسمه عبد الله بن الحسن ابن أحمد - وإن وثقه الدارقطني وغيره، فقد قال فيه ابن حبان: (يخطئ ويهم) كما في (لسان الميزان).
قلت: فمثله لا يحتمل تفرده ومخالفته للجماعة الذين رووا عن أيوب مرسلا.
وفي الباب عن أبي قلابة الجرمي قال: حدثني عشرة من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن صلاة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في قيامه وركوعه وسجوده بنحو من صلاة أمير المؤمنين يعني عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه، قال سليمان: فرمقت عمر في صلاته فكان بصره إلى موضع سجوده، وذكر باقي الحديث.
أخرجه البيهقي وابن عساكر في تاريخه (7 / 302 / 2) من طريق صدفة بن عبد الله عن سليمان بن عبد الله الخولاني قال: سمعت أبا قلابة... وقال البيهقي:
(وليس بالقوي).
قلت: وعلته صدقة هذا وهو أبو معاوية السمين، قال الحافظ في (التقريب):
(ضعيف).
وفي معناه حديث عائشة قالت:
(دخل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الكعبة، وما خلف بصره موضع سجوده حتى خرج منها.
أخرجه الحاكم (1 / 479) وعنه البيهقي (5 / 158) وقال الحاكم:
(صحيح على شرط الشيخين). ووافقه الذهبي وهو كما قالا.
355 - (حديث ابن مسعود في المراوحة بين القدمين وهو قائم) ص 92.
ضعيف رواه النسائي (1 / 142) وابن أبي شيبة (2 / 92 / 2) والبيهقي