قلت: وهذا سند ضعيف لضعف ابن لهيعة وجهالة أبي الأزهر.
ولكن هذه الزيادة الثانية صحيحة أيضا لأن لها شواهد كثيرة عن جماعة من الصحابة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) فعلا وقولا منهم جبير بن مطعم وأبو بكرة وابن مسعود وأبو مالك الأشعري وعبد الله بن أفرم، وعقبة بن عامر - ويأتي في الكتاب عقب هذا - وعن رجل من الصحابة وحسنه الحافظ في التلخيص، وعن ابن مسعود أيضا وأبي هريرة، وقد خرجت أحاديثهم في (تخريج صفة الصلاة)، وهي وإن كانت مفرداتها لا تخلو من مقال فمجموعها يدل على ثبوت هذه الزيادة . والله أعلم.
ثم إن الحديث أخرجه مسلم أيضا (2 / 186) وأبو عوانة أيضا (163 - 164، 168، 169) والنسائي (1 / 9 16، 170، 245 - 246) والترمذي في (الشمائل) وغيرهم عن الأعمش به أتم منه. وفيه تكرار التسبيح في الركوع والسجود تكرارا كثيرا جدا حتى كان كل من الركوع والسجود قريبا من القيام وكان قرأ فيه سورة البقرة ثم النساء ثم آل عمران! وذلك في صلاة الليل. وستأتي رواية أخرى عن حذيفة فيها نحو هذا التكرار وذلك بعد حديث.
334 - وعن عقبة بن عامر قال:
(لما نزلت (فسبح باسم ربك العظيم) قال رسول (صلى الله عليه وسلم) (اجعلوها في ركوعكم) فلما نزلت: (سبح اسم ربك الأعلى) قال:
اجعلوها في سجودكم) رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة) ص 88.
ضعيف رواه أحمد (4 / 155) وأبو داود (869) وابن ماجة (887) والطحاوي (1 / 138) والحاكم (1 / 225، 2 / 477) والبيهقي (2 / 86) والطيالسي (1000) من طرق عن موسى بن أيوب الغافقي قال: سمعت عمي، إياس بن عامر يقول: سمعت عقبة بن عامر الجهني يقول: فذكره. ثم رواه أبو داود وعنه البيهقي من طريق الليث بن سعد عن أيوب بن موسى أو موسى بن أيوب عن رجل من قومه عن عقبة بمعناه وزاد: