(حديث صحيح، رواه جماعة من الثقات عن يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن معاوية السلمي أخرجه مسلم وأبو داود والنسائي وغير واحد من الأئمة في تصانيفهم، يمرونه كما جاء، ولا يتعرضون له بتأويل ولا تحريف).
قلت: يشير بذلك إلى قوله (صلى الله عليه وسلم) " للجارية: " أين الله " وقولها: " في السماء ".
فإن هذا النص قاصمة ظهر المعطلين للصفات، فإنك ما تكاد تسأل أحدهم بسؤاله (صلى الله عليه وسلم) أين الله؟ حتى يبادر إلى الانكار عليك! ولا يدري المسكين أنه ينكر على رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، أعاذنا الله من ذلك ومن علم الكلام، ولذلك رأينا الهالك في الذب عن هذا العلم على حساب الطعن في الأحاديث الصحيحة الشيخ زاهد الكوثري يطعن في صحة هذا الحديث بالذات لا بحجة علمية بل بوساوس شيطانية، مثل قوله: أن البخاري لم يخرجه في صحيحه! وتارة يشكك في صحة هذه الجملة بالذات " أين الله " لا لشئ إلا لأنها لم ترد خارج الصحيح وكل هذا ظاهر البطلان لا حاجة بنا إلى تسويد الورق لبيانه نسأل الله العصمة من الحمية الجاهلية والمذهبية!
(تنبيه) وقع فيما نقله شيخ الاسلام في كتاب الأيمان (ص 150 طبع الأنصار) عن الإمام أحمد ما يشعر بشذوذ وضعف قوله في هذا الحديث " فإنها مؤمنة "، ولا وجه لذلك فإنها زيادة صحيحة، وقد جاءت في غير هذا الحديث كما نبهت عليه فيما علقته على كتاب الإيمان طبع المكتب الإسلامي (ص 243).
391 - (قوله (صلى الله عليه وسلم) " لما عرض له الشيطان في صلاته: أعوذ بالله منك ألعنك بلعنة الله ") ص 100.
صحيح. أخرجه مسلم (2 / 73) وأبو عوانة (2 / 144) والنسائي (1 / 179) والبيهقي (2 / 264) من حديث أبي الدرداء قال:
" قام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) [يصلي] فسمعنا يقول: أعوذ بالله منك، ثم قال ألعنك بلعنة الله ثلاثا، وبسط يده كأنه يتناول شيئا، فلما فرغ من الصلاة، قلنا: