وبجانبها بخط مغاير لخطها: (بلغ العرض بالأصل)، فقد الحق بها أربع ورقات كبار كتب في أعلى الأولى منها: (تمام كتاب لأبي الدنيا). والله أعلم.
(تنبيه) عزا المؤلف حديث أبي الدرداء لأبي داود والنسائي. وقد تبين من التخريج المذكور أن أبا داود وإنما رواه من حديث عائشة، فعزوه إليه من حديث أبي الدرداء وهم أو تسامح.
455 - (حديث: (من صلى قائما فهو أفضل، ومن صلى قاعدا فله نصف أجر القائم). متفق عليه). ص 112 صحيح. أخرجه البخاري (1 / 282) - دون مسلم - وكذا أبو داود (951) والنسائي (1 / 245) والترمذي (2 / 207) وابن ماجة (1231) والبيهقي (2 / 491) وأحمد (4 / 433 و 435 و 443) عن عمران بن حصين - وكان رجلا ميسورا - قال:
(سألت النبي (صلى الله عليه وسلم) عن صلاة الرجل وهو قاعد؟ فقال: فذكره. وزاد:
(ومن صلى قائما فله نصف أجر القاعد). والسياق للبخاري وقال الترمذي:
(حديث حسن صحيح).
ولم يروه مسلم فقوله (متفق عليه) وهم.
نعم أخرجه مسلم من حديث عبد الله بن عمر وقال:
(حدثت أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: صلاة الرجل قاعدا نصف الصلاة، قال: فأتيته فوجدته يصلي جالسا، فوضعت يدي على رأسه، فقال: ما لك يا عبد الله بن عمرو؟ قلت: حدثت يا رسول الله إنك قلت: صلاة الرجل قاعدا على نصف الصلاة، وأنت تصلي قاعدا؟ قال: أجل، ولكن لست كأحد منكم).
وأخرجه أيضا أبو عوانة (2 / 220 - 221) وأبو داود (950) والنسائي (1 / 245) والدارمي (1 / 321) وابن ماجة (1229) والطيالسي (2289)