في حديثه عن عبد الله عن النبي (صلى الله عليه وسلم): إذا قلتها أصابت كل ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد صالح. أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله) وهذا صحيح أيضا على شرط الشيخين وقد أخرجاه في صحيحيهما من طريق الأعمش عن أبي وائل به نحوه بلفظ:
(فإذا جلس أحدكم في الصلاة فليقل: التحيات...) 337 - (حديث رفاعة بن رافع:
(فإذا جلست في وسط الصلاة فاطمئن وافترش فخذك اليسرى ثم تشهد) رواه أبو داود) ص 89.
حسن رواه أبو داود (860) ومن طريقه البيهقي (2 / 133 - 134) عن محمد بن إسحاق: حدثني علي بن يحيى بن خلاد بن رافع عن أبيه عن عمه رفاعة بن رافع عن النبي (صلى الله عليه وسلم) بهذه القصة (يعنى قصة المسئ صلاته) قال:
إذا أنت قمت في صلاتك فكبر الله تعالى، ثم اقرأ ما تيسر عليك من القرآن.
وقال فيه: فإذا جلست في وسط الصلاة فاطمئن وافترش فخذك اليسرى ثم تشهد. ثم إذا قمت فمثل ذلك حتى تفرغ من صلاتك).
وهنا إسناد حسن رجاله كلهم ثقات غير ابن إسحاق وقد صرح بالتحديث وفي حفظه شئ ولذلك لا يرقى حديثه إلى درجة الصحة، بل الحسن فقط ولذلك قال الذهبي بعد أن أطال ترجمته:
(فالذي يظهر لي أن ابن إسحاق حسن الحديث صالح الحال صدوق، وما انفرد به ففيه نكارة فإن في حفظه شيئا وقد أحتج به أئمة فالله أعلم، وقد استشهد به مسلم بخمسة أحاديث ذكرها في صحيحه).
وأخرجه الحاكم (1 / 443) من هذا الوجه عن رفاعة قال: (بينما نحن عند رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في المسجد إذ أقبل رجل من الأنصار بعد أن فرغ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من الصلاة، فصلى، ثم أقبل حتى قام على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فسلم عليه