علمني وكفي بين كفيه التشهد كما يعلمني السورة من القرآن.
وفي شرح الهداية لابن الهمام قال أبو حنيفة: أخذ حماد بن أبي سليمان بيدي، وعلمني التشهد وقال حماد: أخذ إبراهيم بيدي وعلمني التشهد وقال إبراهيم: أخذ علقمة بيدي وعلمني التشهد، وقال علقمة أخذ عبد الله بن مسعود بيدي وعلمني التشهد وقال عبد الله: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي وعلمني التشهد كما يعلمني السورة من القرآن، وكان يأخذ علينا بالواو والألف واللام أي بالواو في الصلوات والألف واللام في لفظي السلام، (وفي رواية قال) أي ابن مسعود:
(كنا) أي في صدر الإسلام (إذا صلينا مع النبي صلى الله عليه وسلم نقول: إذا جلسنا في آخر الصلاة) أي خصوصا كما في رواية النسائي إذا قعدتم في كل ركعتين فقولوا:
التحيات إلى آخر (السلام على الله السلام على رسول الله) أي جنسه أو خصوصه (على ملائكة) أي عموما (ما نسميهم من الملائكة) أي بعضهم خصوصا كجبرائيل (فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقولوا كذا) فإنه ليس من الكلمات التامات ، (وقولوا التحيات لله والصلوات والطيبات) أي إلى آخره.
وبه (عن حماد عن الشعبي، عن إبراهيم بن موسى الأشعري، عن المغيرة بن شعبة أنه) أي المغيرة (خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر إلى تبوك