الله أموال المسلمين، وأنفسهم، وصدقاتهم، ولا يباع، ولا يورث، ولا يهلك، ولا يغير قضائي الذي قضيت فيه، وتركته عليه، ولا يحل لمسلم يعبد الله تبديل شئ منه، ولا تغييره عن عهده، والذي جعلته له. وهو إلى ولي من آل عمرو بن العاص، ووليه منهم المصلح غير المفسد، والمتبع فيه قضائي وعهدي، فمن أراد أن ينقصه، أو يغير شيئا منه، فهو السفيه المبطل الذي لا قضاء له في صدقتي ولا أمر، ولم أكتب كتابي هذا إلا خشية أن يلحق فيه سفيه.... بقرابة، لا يعلم شان صدقتي، والذي تركتها عليه وعهدت فيها، فيحدث نفسه بما لا يحل له ولا يجوز، لقلة علمه وسفه رأيه، فليس لأحد من أولئك في صدقتي حق ولا أمر، وأحرج بالله على كل مسلم يعبد الله من ذي قرابة أو غيره، وإمام ولاه الله أمر المسلمين، أن يغير صدقتي عن ما وصيت فيها أو قضيت، وتركتها عليه. طلحة بن عبيد الله، ومعبد بن معمر، وعبد الرحمن بن عوف، وأبو جهم بن حذيفة، والحارث بن الحكم، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الرحمن بن مطيع، وجبير بن الحويرث، وأبو سفيان بن ماهد، ونافع بن طريف، وكتب لعشر ليال خلون من المحرم من سنة تسع وعشرين.
(٣٧٨)