لمن حياكم بهذه التحية إنه إنما قالها تعوذا عليه بالسيف لتأخذوا ماله ولكن كفوا عنه واقبلوا منه ما أظهره لكم لست مؤمنا يعني لست من أهل الإيمان فتقتلوه بذلك قوله (هذا حديث حسن) وأخرجه البخاري في التفسير ومسلم في آخر الكتاب وأبو داود في الحروف والنسائي في السير وفي التفسير قوله (وفي الباب عن أسامة بن زيد) أخرجه أحمد قوله (عن أبي إسحاق) هو السبيعي قوله (جاء عمرو بن أم مكتوم) هو المعروف بابن أم مكتوم الأعمى مؤذن النبي وفي رواية البخاري أنه كان خلف النبي فيجمع بأن معنى قوله جاء أنه قام من مقامه خلف النبي حتى جاء مواجهة فخاطبه (وكان ضرير البصر) في القاموس الضرير الذاهب البصر جمعه أضراء فأنزل هذه الآية غير أولي الضرر الآية وفي البخاري فنزلت مكانها لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله قال ابن المنير لم يقتصر الراوي في الحال الثاني على ذكر الكلمة الزائدة وهي غير أولي الضرر فإن كان الوحي نزل بزيادة قوله غير أولي الضرر فقط فكأنه رأى إعادة الآية من أولها حتى يتصل الاستثناء بالمستثنى منه وإن كان الوحي نزل بإعادة الآية بالزيادة بعد أن نزل بدونها فقد حكى الراوي صورة الحال قال الحافظ الأول أظهر فإن في رواية سهل بن سعد فأنزل الله غير أولي الضرر وأوضح من ذلك رواية خارجة بن زيد عن أبيه ففيها ثم سري عنه فقال اقرأ فقرأت عليه لا يستوي القاعدون من المؤمنين فقال النبي غير أولي الضرر وفي حديث الفلتان بن عاصم في هذه القصة قال فقال الأعمى ما ذنبنا فأنزل الله فقلنا له إنه يوحى إليه فخاف أن ينزل في أمره شئ فجعل يقول أتوب إلى الله فقال النبي للكاتب أكتب غير أولي الضرر أخرجه البزار والطبراني وصححه ابن حبان (إيتوني بالكتف والدواة) الكتف بفتح الكاف وكسر التاء وهو
(٣٠٧)