فوق بعض من الكرامة ومغفرة ورحمة منصوبتان بفعلهما المقدر وكان الله غفورا لأوليائه رحيما بأهل طاعته انتهى قال في الكمالين فعلى هذا قوله تعالى فضل الله المجاهدين على القاعدين أخرا عظيما الخ فيمن قعد بغير عذر والذي قبله فيمن قعد والأكثرون على أن القولين كليهما فيمن قعد بغير عذر وإنما كرر وأوجب في الأول درجة وفي الثاني درجات لأن المراد بالدرجة الظفر والغنيمة والذكر الجميل في الدنيا وبالدرجات ثواب الآخرة بينت بالإفراد في الأول والجمع في الثاني لأن ثواب الدنيا في جنب ثواب الآخرة يسير انتهى ملخصا قوله (هذا حديث حسن غريب) وأخرجه البخاري في صحيحه إلى قوله والخارجون إلى بدر قوله (عن صالح بن كيسان) المدني أبو محمد أو أبو الحارث مؤدب ولد عمر بن عبد العزيز ثقة ثبت فقيه من الرابعة (رأيت مروان بن الحكم) أي ابن أبي العاص أمير المدينة الذي صار بعد ذلك خليفة قوله (أملي عليه) يقال أمليت الكتاب وأمللته إذا ألقيته على الكاتب ليكتب (وهو يملها) بضم أوله وكسر الميم وتشديد اللام وهو مثل يمليها يملي ويملل بمعنى ولعل الياء منقلبة من إحدى اللامين (والله لو أستطيع الجهاد) أي لو استطعته وعبر بالمضارع إشارة إلى الاستمرار واستحضارا لصورة الحال (وفخذه على فخذي) الواو للحال (حتى همت) أي قربت (ترض فخذي) بصيغة
(٣١٠)