قوله (ألا أحدثكم بأكبر الكبائر الخ) تقدم هذا الحديث بإسناده ومتنه في باب عقوق الوالدين من أبواب البر والصلة وفي الشهادات قوله (عن محمد بن زيد بن مهاجر بن قنفذ) بضم القاف والفاء بينهما نون ساكنة المدني ثقة من الخامسة (عن أبي أمامة الأنصاري) البكري حليف بني حارثة اسمه إياس وقيل عبد الله بن ثعلبة وقيل ثعلبة بن عبد الله بن سهل صحابي له أحاديث (عن عبد الله بن أنيس) بالتصغير الأنصاري المدني كنيته أبو يحيى حليف الأنصار صحابي قوله (إن من أكبر الكبائر الشرك بالله) أي الإشراك به فنفي الصانع أولى أو المراد به مطلق الكفر إلا أنه عبر عنه به لأنه الغالب في الكفرة ومن زائدة على مذهب من يجوزه في الإثبات كالأخفش أو دخول من باعتبار مجموع المعطوف والمعطوف عليه وإلا فالشرك هو أكبر الكبائر لا من جملته (واليمين الغموس) قال في النهاية هو اليمين الكاذبة الفاجرة كالتي يقتطع بها الحالف مال غيره سميت غموسا لأنها تغمس صاحبها في الإثم ثم في النار وفعول للمبالغة (وما حلف حالف بالله يمين صبر) في النهاية الحلف هو اليمين فخالف بين اللفظين تأكيدا قال النووي يمين صبر بالإضافة أي ألزم بها وحبس عليها وكانت لازمة لصاحبها من جهة الحكم وقيل لها مصبورة وإن كان صاحبها في الحقيقة هو المصبور لأنه إنما صبر من أجلها أي حبس فوصفت بالصبر وأضيفت إليه مجازا انتهى وتوضيحه ما قاله ابن الملك الصبر الحبس والمراد بيمين الصبر أن يحبس السلطان الرجل حتى يحلف بها وهي لازمة لصاحبها من جهة الحكم وقيل يمين الصبر هي التي يكون فيها متعمدا للكذب قاصدا لإذهاب مال المسلم كأنه
(٢٩٦)