أيضا الشيخان وأبو داود والنسائي قوله (وسقانا من الخمر) أي قبل أن تحرم كما في رواية أبي داود (فأخذت الخمر منا) أي أخذت عقولنا لا تقربوا الصلاة أي لا تصلوا وأنتم سكارى جمع سكران والجملة حالية حتى تعلموا ما تقولون بأن تصحوا قوله (هذا حديث حسن غريب صحيح) وأخرجه أبو داود والنسائي قال المنذري وفي إسناده عطاء بن السائب لا يعرف إلا من حديثه وقد قال يحيى بن معين لا يحتج بحديثه وفرق مرة بين حديثه القديم وحديثه الحديث ووافقه على التفرقة الإمام أحمد وقال أبو بكر البزار هذا الحديث لا نعلمه يروى عن علي رضي الله عنه متصل الإسناد إلا من حديث عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن يعني السلمي وإنما كان ذلك قبل أن يحرم الخمر فحرمت من أجل ذلك هذا آخر كلامه وقد اختلف في إسناده ومتنه فأما الاختلاف في إسناده فرواه سفيان الثوري وأبو جعفر الرازي عن عطاء بن السائب فأرسلوه وأما الاختلاف في متنه ففي كتاب أبي داود الترمذي ما قدمناه وفي كتاب النسائي وأبي جعفر النحاس أن المصلي بهم عبد الرحمن بن عوف وفي كتاب أبي بكر البزار أمروا رجلا فصلى بهم ولم يسمه وفي حديث غيره فتقدم بعض القوم انتهى كلام المنذري قوله (أن رجلا من الأنصار خاصم الزبير الخ) تقدم هذا الحديث بإسناده ومتنه في باب
(٣٠٢)