إليها أيضا، فكانت المدرسة بذلك مؤلفة من نحو خمس عشرة غرفة عدا الأبهاء والساحات.
رفع من الجهة الأخرى ناديا فريدا، سماه " نادي الإمام جعفر الصادق "، طوله اثنان وعشرون مترا ونصف المتر، وعرضه خمسة عشر مترا ونصف المتر، وقد أعده للاحتفالات والمواسم العلمية والدينية والاجتماعية والمدرسية. ثم أسس بعد كل ذلك مدرسة للإناث في سنة إحدى وستين هجرية وهي تتوخى ما توخته مدرسة الذكور من التوفيق في التربية بين المناهج الصالحة الضامنة لحياة أمثل وأفضل (1).
وموقع المدرسة والنادي من أجمل المواقع وأجملها بروعة المنظر، وطلاقة المرأى يسبح النظر منها في عباب ذلك الخضم الجميل، ويمتد منه إلى غير نهاية، فإذا سئم البحر وتزخاره، انطلق منه في جهة أخرى إلى السهول ومن خلفها الجبال المتساندة، تحتضن القرى على مرمى العين، ويذهب البصر، من هنا وهنا نشيطا يحلم بذلك الجمال الساحر الآسر،