كتابا (1022). ولا يمكن في هذا الاملاء إحصاء ما ألفه تلامذة الأئمة الستة من أبناء الصادق عليهم السلام، بيد أني أحيلك على كتب التراجم والفهارس (1023) فراجع منها أحوال محمد بن سنان، وعلي بن مهزيار، والحسن بن محبوب، والحسن بن محمد بن سماعة، وصفوان بن يحيى، وعلي بن يقطين، وعلي بن فضال، و عبد الرحمن بن نجران، والفضل بن شاذان - فإن له مئتي كتاب (1024) - ومحمد بن مسعود العياشي - فإن كتبه تربو على المئتين (1025) ومحمد بن عمير، وأحمد بن محمد بن عيسى، فإنه روى عن مئة رجل من أصحاب الصادق عليه السلام (1026) ومحمد بن علي بن محبوب، وطلحة ابن طلحة بن زيد، وعمار بن موسى الساباطي، وعلي بن النعمان، والحسين بن عبد الله، وأحمد بن عبد الله بن مهران المعروف بابن خانة وصدقة بن المنذر القمي، وعبيد الله بن علي الحلبي، الذي عرض كتابه على الصادق عليه السلام، فصححه واستحسنه، وقال: أترى لهؤلاء مثل هذا الكتاب (1027)، وأبي عمرو الطبيب، و عبد الله بن سعيد، الذي عرض كتابه على أبي الحسن الرضا عليه السلام، ويونس بن عبد الرحمن الذي عرض كتابه على الإمام أبي محمد الحسن الزكي العسكري عليه السلام (1028).
ومن تتبع أحوال السلف من شيعة آل محمد صلى الله عليه وآله، واستقصى أصحاب كل من الأئمة التسعة من ذرية الحسين، وأحصى مؤلفاتهم المدونة على عهد أئمتهم، واستقرأ الذين رووا عنهم تلك المؤلفات، وحملوا عنهم حديث آل محمد في فروع الدين وأصوله من ألوف الرجال، ثم ألم بحملة هذه العلوم في كل طبقة طبقة، يدا عن يد من عصر التسعة المعصومين إلى عصرنا هذا، يحصل له القطع الثابت بتواتر مذهب الأئمة، ولا يرتاب في أن جميع ما ندين الله به من فروع وأصول، إنما هو مأخوذ من آل الرسول، لا يرتاب في ذلك إلا مكابر عنيد، أو جاهل بليد، والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله والسلام.
ش