قلت: لا والله ما خفت عليك قط وإني لأرجو أن يظفرك الله بهم إن شاء الله، فقال لي: يا نوفلي أتحب أن تعلم متى يندم المأمون، قلت: نعم، قال:
إذا سمع احتجاجي على أهل التوراة بتوراتهم وعلى أهل الإنجيل بإنجيلهم وعلى أهل الزبور بزبورهم وعلى الصابئين بعبرانيتهم وعلى الهرابذة بفارسيتهم وعلى أهل الروم بروميتهم وعلى أصحاب المقالات بلغاتهم، فإذا قطعت كل صنف ودحضت حجته وترك مقالته ورجع إلى قولي علم المأمون أن الموضع الذي هو بسبيله ليس هو بمستحق له، فعند ذلك تكون الندامة منه، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
____________________
يكنى به عن البلادة والحماقة، كما يكنى بعكسها عن عكسها. وأما على ما هنا فقيل: المراد بالرقة سرعة الفهم، أي: ليس في رقة فهمهم غلظة بل هو دقيق.
وقرأها جماعة بتخفيف القاف كعدة، وهي الأرض التي يصيبها المطر في القيض
وقرأها جماعة بتخفيف القاف كعدة، وهي الأرض التي يصيبها المطر في القيض