____________________
والزفير: شديد الأنين وقبيحه بمنزلة ابتداء صوت الحمار، والشهيق: الأنين الشديد المرتفع بمنزلة آخر صوت الحمار.
1) اختلفت العلماء في تأويل هذا في الآيتين، وهما كما قال الطبرسي طاب ثراه: من المواضع المخصوصة بالاشكال في القرآن، والاشكال فيه من وجهين:
أحدهما: تحديد الخلود بمدة دوام السماوات والأرض. والاخر: معنى الاستثناء بقوله (الا ما شاء ربك) والأول فيه أقوال:
منها: إرادة سماء الآخرة وأرضها، وهما لا يفنيان إذا أعيدا بعد الأفناء.
ومنها: أن المراد سماء الجنة والنار وأرضهما، وكل ما علاك وأظلك فهو سماء، وكذلك كلما استقر عليه قدمك فهو أرض.
ومنها: أنه مثل وكناية عن الدوام، كقوله سبحانه في شأن دخول الكافر الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط (2).
وأما الكلام في الاستثناء، فذكروا فيه أيضا وجوها:
أحدها: أنه استثناء في الزيادة من العذاب لأهل النار، والزيادة من النعيم لأهل الجنة، والتقدير: الا ما شاء ربك من الزيادة على هذا المقدار، فيكون (الا) فيه بمعنى سوى.
وثانيها: أن الاستثناء واقع على مقامهم في المحشر والحساب، لأنهم حينئذ ليسوا في جنة ولا نار، ومدة كونهم في البرزخ الذي هو ما بين الموت والحياة،
1) اختلفت العلماء في تأويل هذا في الآيتين، وهما كما قال الطبرسي طاب ثراه: من المواضع المخصوصة بالاشكال في القرآن، والاشكال فيه من وجهين:
أحدهما: تحديد الخلود بمدة دوام السماوات والأرض. والاخر: معنى الاستثناء بقوله (الا ما شاء ربك) والأول فيه أقوال:
منها: إرادة سماء الآخرة وأرضها، وهما لا يفنيان إذا أعيدا بعد الأفناء.
ومنها: أن المراد سماء الجنة والنار وأرضهما، وكل ما علاك وأظلك فهو سماء، وكذلك كلما استقر عليه قدمك فهو أرض.
ومنها: أنه مثل وكناية عن الدوام، كقوله سبحانه في شأن دخول الكافر الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط (2).
وأما الكلام في الاستثناء، فذكروا فيه أيضا وجوها:
أحدها: أنه استثناء في الزيادة من العذاب لأهل النار، والزيادة من النعيم لأهل الجنة، والتقدير: الا ما شاء ربك من الزيادة على هذا المقدار، فيكون (الا) فيه بمعنى سوى.
وثانيها: أن الاستثناء واقع على مقامهم في المحشر والحساب، لأنهم حينئذ ليسوا في جنة ولا نار، ومدة كونهم في البرزخ الذي هو ما بين الموت والحياة،