____________________
تجري من تحتهم الأنهار (3).
ورابعها: الحكم بالهداية كقوله تعالى من يهد الله فهو المهتد (4) وهذه الوجوه الثلاثة مخصوصة بالمؤمنين دون غيرهم، لأنه تعالى إنما يثيب من يستحق الإثابة وهم المؤمنون، ويزيدهم ألطافا بايمانهم وطاعتهم، ويحكم لهم بالهداية لذلك أيضا.
وخامسها: أن تكون الهداية بمعنى جعل الانسان مهتديا بأن يخلق الهداية فيه، كما يجعل الشئ متحركا بخلق الحركة فيه، والله تعالى يفعل العلوم الضرورية في القلوب، فذلك هداية منه تعالى، وهذا الوجه أيضا عام لجميع العقلاء، كالوجه الأول.
فأما الهداية التي كلف الله تعالى فعلها كالايمان به وبأنبيائه وغير ذلك، فإنها من أفعال العباد، ولذلك يستحقون عليها المدح والثواب، وإن كان سبحانه قد أنعم عليهم بدلالتهم على ذلك وارشادهم إليه، ودعاهم إلى فعله وأمرهم به، فهو من هذا الوجه نعمة منه سبحانه عليهم، ومنة منه واصلة إليهم، وتفضل منه واحسان لديهم، فهو مشكور على ذلك محمود، إذ فعل بتمكينه وألطافه وضروب تسهيلاته ومعوناته (5).
ورابعها: الحكم بالهداية كقوله تعالى من يهد الله فهو المهتد (4) وهذه الوجوه الثلاثة مخصوصة بالمؤمنين دون غيرهم، لأنه تعالى إنما يثيب من يستحق الإثابة وهم المؤمنون، ويزيدهم ألطافا بايمانهم وطاعتهم، ويحكم لهم بالهداية لذلك أيضا.
وخامسها: أن تكون الهداية بمعنى جعل الانسان مهتديا بأن يخلق الهداية فيه، كما يجعل الشئ متحركا بخلق الحركة فيه، والله تعالى يفعل العلوم الضرورية في القلوب، فذلك هداية منه تعالى، وهذا الوجه أيضا عام لجميع العقلاء، كالوجه الأول.
فأما الهداية التي كلف الله تعالى فعلها كالايمان به وبأنبيائه وغير ذلك، فإنها من أفعال العباد، ولذلك يستحقون عليها المدح والثواب، وإن كان سبحانه قد أنعم عليهم بدلالتهم على ذلك وارشادهم إليه، ودعاهم إلى فعله وأمرهم به، فهو من هذا الوجه نعمة منه سبحانه عليهم، ومنة منه واصلة إليهم، وتفضل منه واحسان لديهم، فهو مشكور على ذلك محمود، إذ فعل بتمكينه وألطافه وضروب تسهيلاته ومعوناته (5).