____________________
أول العابدين * سبحان رب السماوات والأرض رب العرش عما يصفون (2) فالعرش هنا بمعنى المثل الاعلى، يعني: أن تشبيهه تعالى بالخلائق في اتخاذ الأنبياء إنما يكون مثلا لغيره تعالى، أما هو فالأمثال العليا تليق بساحة عزه، والمثل الاعلى في هذا المقام هو قوله تعالى: لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفوا أحد.
1) خطاب للناس، أي: ما أوتيتم من العلم المنصوص عليه إلا شيئا يسيرا، لان غير المنصوص عليه أكثر، فإن معلومات الله تعالى لا نهاية لها. وقيل: خطاب لليهود الذي سألوه عن الروح بقوله: ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا (3) فقالت اليهود عند ذلك: كيف. وقد أعطانا الله تعالى التوراة، فقال: التوراة في علم الله قليل.
2) إشارة إلى قوله تعالى: ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه (4).
قال ثقة الاسلام الطبرسي رحمه الله: أخبر سبحانه أن له الأسماء الحسنى لحسن معانيها، مثل الجواد والرحيم والرازق والكريم، ويقال: إن جميع أسمائه داخلة فيها، فإنها كلها حسنة متضمنة لمعاني حسنة، وقيل: المراد بالحسنى ما مالت إليه النفوس من ذكر العفو والرحمة، دون السخط والنقمة (فادعوه بها) أي: بهذه
1) خطاب للناس، أي: ما أوتيتم من العلم المنصوص عليه إلا شيئا يسيرا، لان غير المنصوص عليه أكثر، فإن معلومات الله تعالى لا نهاية لها. وقيل: خطاب لليهود الذي سألوه عن الروح بقوله: ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا (3) فقالت اليهود عند ذلك: كيف. وقد أعطانا الله تعالى التوراة، فقال: التوراة في علم الله قليل.
2) إشارة إلى قوله تعالى: ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه (4).
قال ثقة الاسلام الطبرسي رحمه الله: أخبر سبحانه أن له الأسماء الحسنى لحسن معانيها، مثل الجواد والرحيم والرازق والكريم، ويقال: إن جميع أسمائه داخلة فيها، فإنها كلها حسنة متضمنة لمعاني حسنة، وقيل: المراد بالحسنى ما مالت إليه النفوس من ذكر العفو والرحمة، دون السخط والنقمة (فادعوه بها) أي: بهذه