إنه صار جاره لان علم الكيفوفية فيه، وفيه الظاهر من أبواب البداء 1) وأينيتها وحد رتقها وفتقها، فهذان جاران 2) أحدهما حمل صاحبه في الظرف 3) وبمثل صرف العلماء ويستدلوا على صدق دعواهما لأنه يختص برحمته من يشاء وهو القوي العزيز 4).
____________________
1) يعني: أن مظهر عالم الكيفوفية في الكرسي، كما أن بواطنه في بطنان العرش.
2) أي: متشابهان في تحمل العلم، أو متجاوران في قرب المكان.
3) أي: العرش حمل الكرسي بكونه ظرفا له، بناء على أن العرش محيط بما عداه، وفي بعض النسخ (في الصرف) وهو التغيير، أي: أن العرش حمل الكرسي حال كونه متلبسا بالمغايرة له من حيث أن علم الغيب في العرش والظاهر في الكرسي.
وقوله (وبمثل صرف العلماء) معطوف على الصرف، أي: حمله في التغاير بينهما وبمثل التغاير والصرف الواقع بين درجات العلماء، وإن تساووا في تحمل أصل العلم، لكن العلم بينهم محمول على تفاوت الدرجات، ويجوز أن يكون الصرف بمعنى الإزالة، لان الكرسي يصرف ما في العرش من غوامض العلوم وبواطنها، حيث أنه مشتمل على الظاهر منها، والظاهر دليل الباطن، كما أن العلماء يزيلون الخفاء والاجمال من مشكلات العلوم والمسائل.
4) هذه العبارة لا أتحقق معناها، ولعل فيها نوعا من التصحيف، وأقصى ما
2) أي: متشابهان في تحمل العلم، أو متجاوران في قرب المكان.
3) أي: العرش حمل الكرسي بكونه ظرفا له، بناء على أن العرش محيط بما عداه، وفي بعض النسخ (في الصرف) وهو التغيير، أي: أن العرش حمل الكرسي حال كونه متلبسا بالمغايرة له من حيث أن علم الغيب في العرش والظاهر في الكرسي.
وقوله (وبمثل صرف العلماء) معطوف على الصرف، أي: حمله في التغاير بينهما وبمثل التغاير والصرف الواقع بين درجات العلماء، وإن تساووا في تحمل أصل العلم، لكن العلم بينهم محمول على تفاوت الدرجات، ويجوز أن يكون الصرف بمعنى الإزالة، لان الكرسي يصرف ما في العرش من غوامض العلوم وبواطنها، حيث أنه مشتمل على الظاهر منها، والظاهر دليل الباطن، كما أن العلماء يزيلون الخفاء والاجمال من مشكلات العلوم والمسائل.
4) هذه العبارة لا أتحقق معناها، ولعل فيها نوعا من التصحيف، وأقصى ما