وأما استدلال إبراهيم الخليل عليه السلام بنظره إلى الزهرة ثم إلى القمر ثم إلى الشمس، وقوله لما أفلت: يا قوم إني برئ مما تشركون فإنه عليه السلام كان نبيا ملهما مبعوثا مرسلا وكان جميع قوله بإلهام الله عز وجل إياه، وذلك قوله عز وجل: وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه (1) وليس كل
____________________
اعرفوا الله بالله، إلا أن يقال كما قيل: الفرق باعتبار أصناف المعرفة بالرسالة صنف من المعرفة بالله والمعرفة، والمعرفة بالمعروف صنف آخر منها، ومعرفة الله فيها أصناف لا اختصاص لها بصنف، والمراد بأعرفوا الله بالله، حصلوا معرفة الله التي تحصل بالله، وما ذكره الكليني أقرب من هذا.
1) لا يخفى ما فيه، لما تقدم من أن للمعرفة درجات ومراتب، وأن المرتبتين
1) لا يخفى ما فيه، لما تقدم من أن للمعرفة درجات ومراتب، وأن المرتبتين