زائلة.
فقال: قد أرسلوا إلي [في] (1) غير مرة يأمرونني بقتله فلم أجبهم إلى ذلك، وأعلمتهم أني لا أفعل ذلك، ولو قتلوني ما أجبتهم إلى ما سألوني.
فلما كان بعد ذلك حولوه (2) إلى الفضل بن يحيى البرمكي، فحبس عنده أياما، فكان الفضل بن الربيع يبعث إليه في كل ليلة مائدة (3) [ومنع أن يدخل إليه من عند غيره، فكان لا يأكل ولا يفطر إلا على المائدة التي يؤتى بها] (4) حتى مضى [على تلك الحال] (5) ثلاثة أيام [ولياليها] (6)، فلما كانت الليلة الرابعة قدمت إليه مائدة الفضل بن يحيى [قال:] (7) ورفع - عليه السلام - يده إلى السماء، فقال: يا رب، إنك تعلم أني لو أكلت قبل اليوم كنت [قد] (8) أعنت على نفسي [قال:] (9) فأكل فمرض، فلما كان من الغد فجاءه الطبيب فعرض عليه خضرة في بطن راحته، وكان السم الذي سم به قد اجتمع (10) في ذلك الموضع