[آدم بن] (1) عبد العزيز شاعرا ظريفا فاتفقا يوما بباب الرشيد (2) وحضر موسى بن جعفر - عليه السلام - على حمار له، فلما قرب قام الحاجب إليه فأدخله من الباب [فقال نفيع لآدم: من هذا؟] (3).
فقال: أو ما تعرفه؟
قال: لا.
قال: [هذا] (4) شيخ آل أبي طالب [اليوم] (5) هذا فلان بن فلان.
فقال: تبا لهؤلاء القوم يكرمون هذا الاكرام من يقصد ليزيلهم عن سريرهم، أما إنه إن (6) خرج لأسوءنه.
قال: فقال له آدم (7): لا تفعل، إن هؤلاء قوم قد أعطاهم الله عز وجل حظا في ألسنتهم، وقل ما ناواهم إنسان أو تعرض لهم إلا ووسموه بسمة سوء، فقال له: سترى، وخرج موسى ووثب [إليه] (8) نفيع فأخذ بلجام حماره، فقال له: من أنت؟
قال بوقار: إن كنت تريد النسب فأنا ابن محمد حبيب الله بن إسماعيل ذبيح الله بن إبراهيم خليل الله، وإن كنت تريد البيت [فهو البيت الذي] (9) الذي أوجب الله جل ذكره على المسلمين كافة وعليك - إن كنت منهم - أن تحجوا إليه، وإن كنت تريد المفاخرة فوالله ما رضوا