مدينة المعاجز - السيد هاشم البحراني - ج ٦ - الصفحة ٣٨٥
عندي وعظم الامر، وقال: ما هو؟ قال: معروف (1) أشكرك عليه ما بقيت.
فقال هشام: هاتها.
قال: تستأذن لي على أبي الحسن - عليه السلام - وتسأله أن يأذن لي في الوصول إليه.
فقال [له] (2): نعم، أنا الضامن (3) لك ذلك، فلما دخل علينا سعيد وهو شبه الواله فقلت (4) له: مالك؟ فقال لي: ابغ (5) لي هشاما.
فقلت له: اجلس فإنه يأتي.
فقال: إني لا حب أن ألقاه، فلم يلبث أن جاء هشام، فقال له سعيد:
يا أبا الحسن، إني قد سألتك ما قد علمت.
فقال له: نعم، قد كلمت صاحبك فأذن لك (6) فقال له سعيد: فإني لما انصرفت جاءني جماعة من الجن، فقالوا: ما أردت بطلبتك إلى هشام يكلم لك إمامك أردت القربة إلى الله تعالى بأن تدخل عليه ما يكره، وتكلفه ما لا يحب (7) إنما عليك أن تجيب إذا دعيت، وإذا فتح بابه تستأذن وإلا حرمك في تركه أعظم من أن تكلفه ما لا يحب، فأنا أرجع فيما كلفتك فيه ولا حاجة [لي] (8) في الرجوع إليه، ثم انصرف فقال لنا

(1) كذا في المصدر، وفي الأصل: وعظم الامر وقال: هو معروف.
(2) من المصدر.
(3) في المصدر: أضمن.
(4) كذا في المصدر، وفي الأصل: قال.
(5) في المصدر: فقال: ابغ.
(6) كذا في المصدر، وفي الأصل: نعم، قال: كلمت صاحبك.
(7) كذا في المصدر، وفي الأصل: ما لا يجب. وكذا في الموضع الآتي.
(8) من المصدر.
(٣٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 380 381 382 383 384 385 386 387 388 389 390 ... » »»
الفهرست