عليه (1).
فقال موسى - عليه السلام: لعله لم يمت.
قال: أما ترحمني حتى تلهو بي!
قال: إن لي رقية (2) جيدة.
قال الرجل: ليس يكفيني ما أنا فيه حتى تستهزء بي، فدنا (3) موسى - عليه السلام - من الحمار وتكلم بشئ لم أفهمه (4)، وأخذ قضيبا كان مطروحا فضربه (5) به وصاح عليه، فوثب الحمار [صحيحا] (6) سليما، ثم قال (7): يا مغربي، ترى هاهنا شيئا من الاستهزاء؟ إلحق بأصحابك، ومضينا وتركناه.
قال علي بن أبي حمزة: فكنت واقفا يوما على بئر زمزم [بمكة] (8) فإذا المغربي هناك، فلما رآني أقبل (9) إلي وقبل يدي فرجا مسرورا، فقلت [له] (10): ما حال حمارك؟