فلم أزل (1) صابرا حتى مضى، وغاب الشخص، ثم أنهيت الخبر إلى الرشيد فوافى السندي بن شاهك فوالله لقد رأيتهم بعيني وهم يظنون أنهم يغسلونه فلا تصل أيديهم إليه، ويظنون أنهم يحنطونه [ويكفنونه] (2) وأراهم لا يصنعون به شيئا، ورأيت ذلك الشخص يتولى غسله وتحنيطه وتكفينه، وهو يظهر المعاونة لهم، وهم لا يعرفونه.
فلما فرغ من أمره قال لي ذلك الشخص: يا مسيب، مهما شككت فيه فلا تشكن في فإني إمامك ومولاك، وحجة الله عليك بعد أبي - عليه السلام -.
[يا مسيب] (3) مثلي مثل يوسف الصديق - عليه السلام - ومثلهم (4) مثل إخوته حين دخلوا عليه فعرفهم وهم له منكرون، ثم حمل - عليه السلام - حتى دفن في مقابر قريش، ولم يرفع قبره أكثر مما أمر به، ثم رفعوا قبره [بعد ذلك] (5) وبنوا عليه. (6) 2049 / 119 - وروى هذا الحديث المرتضى في عيون المعجزات: قال: روي عن محمد بن الحسن المعروف بالقاضي الوراق، عن أحمد بن محمد بن السمط، قال: سمعت من أصحاب الحديث