محمد العلوي، قال: حدثنا عبيد الله بن أحمد بن نهيك أبو العباس النخعي، عن محمد بن أبي عمير، عن عثمان بن عيسى، عن إبراهيم بن عبد الحميد، قال: أرسل إلي أبو الحسن - عليه السلام - أن تحول [عن منزلك، فشق ذلك علي، فقلت: نعم، ولم أتحول، فأرسل إلي تحول،] (1) فطلبت منزلا فلم أجد، وكان منزلي موافقا لي، فأرسل إلي الثالثة أن تحول عن (2) منزلك.
قال عثمان: فقلت: لا والله، لا أدخل عليك هذا المنزل أبدا.
قال: فلما كان بعد يومين عند العشاء إذا أنا بإبراهيم قد جاء فقال:
ما تدري ما لقيت اليوم.
فقلت: وما ذاك؟
قال: ذهبت أستقي ماء من البئر فخرج الدلو ملآنا عذرة، وقد عجنا من البئر فطرحنا العجين، وغسلنا ثيابنا (3) فلم أخرج منذ اليوم، وقد تحولت إلى المنزل الذي اكتريت، فقلت له: وأنت أيضا تتحول، وقلت له: إذا كان غدا إن شاء الله حين تنصرف من الغداة تذهب إلى منزلك فندعوا لك بالبركة، فلما خرجت من المنزل سحرا فإذا إبراهيم عند القبر، فقال: تدري ما كان الليلة؟
فقلت: لا والله.