[علم] (1) المنايا والبلايا، والامام أولى بعلم ذلك. (2) 1957 / 27 - ثم قال أبو جعفر الطبري: وبهذا الاسناد عن سيف بن عميرة، [عن إسحاق بن عمار] (3) قال: سمعت العبد الصالح - عليه السلام - ينعى إلى رجل نفسه قلت في نفسي: إنه ليعلم متى يموت [الرجل] (4) من شيعته.
فالتفت [إلي] (5) شبه المغضب فقال: يا إسحاق، كان رشيد [الهجري] (6) من المستضعفين، وكان يعلم علم المنايا والبلايا، والحجة أولى بعلم ذلك.
ثم قال: يا إسحاق، اصنع ما أنت صانع، عمرك قد فنئ، وأنت تموت إلى سنتين، وأخوك وأهل بيتك لا يلبثون إلا يسيرا حتى تفرق كلمتهم، ويخون بعضهم بعضا.
قال إسحاق: فقلت: إني أستغفر الله مما (7) عرض في صدري.
قال سيف: فلم يلبث إسحاق بن عمار إلا يسيرا حتى مات، وما ذهبت الأيام حتى أفلس ولد عمار وقاموا (8) بأموال الناس. (9)