فلما أن كانت الليلة التي علق فيها بأبي أتى آت جدي فسقاه كما سقى جد أبي وأمره بمثل الذي امره، فقام فجامع (1) فعلق بأبي.
ولما أن كانت الليلة التي علق فيها بي أتى آت أبي فسقاه بما (2) سقاهم وأمره بالذي أمرهم به، فقام فجامع فعلق بي.
ولما أن كانت الليلة التي علق فيها بابني أتاني (3) آت كما أتاهم ففعل بي كما فعل بهم، فقمت بعلم الله وإني (4) مسرور بما يهب الله لي، فجامعت فعلق بابني هذا المولود فدونكم وهو والله صاحبكم من بعدي، وإن نطفة الامام مما أخبرتك، وإذا سكنت النطفة في الرحم أربعة أشهر وأنشئ فيها الروح بعث الله تبارك وتعالى ملكا يقال له حيوان فكتب على عضده الأيمن [وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم] (5) وإذا وقع من بطن أمه وقع واضعا يديه على الأرض، رافعا رأسه (6) إلى السماء، (فأما وضعه يديه على الأرض فإنه يقبض كل علم لله أنزله من السماء إلى الأرض، وأما رفعه رأسه إلى السماء) (7) فإن مناديا ينادي به من بطنان العرش من قبل رب العزة من الأفق الاعلى باسمه واسمه أبيه، يقول: يا فلان بن فلان، أثبت تثبت، فلعظيم ما خلقتك، أنت صفوتي من خلقي، وموضع سري،