مدينة المعاجز - السيد هاشم البحراني - ج ٥ - الصفحة ٤٦١
والباقي وزر عليه وعقوبة، فقلت في نفسي: واحدة، فقلت: ما يقول الشيخ في المسح على الخفين؟ فقال: قد مسح قوم صالحون ونحن أهل البيت لا نمسح.
فقلت في نفسي: ثنتان، ما تقول في أكل الجري أحلال هو أم حرام؟
فقال: حلال، إلا أنا أهل البيت نعافه، فقلت في نفسي: ثلاث، فقلت: وما تقول في شرب النبيذ؟ قال: حلال إلا أنا أهل البيت لا نشربه، فقمت فخرجت من عنده وأنا أقول: هذه العصابة تكذب على أهل هذا البيت.
فدخلت المسجد فنظرت إلى جماعة من قريش وغيرهم من الناس، فسلمت عليهم ثم قلت لهم: من أعلم أهل هذا البيت؟ فقالوا:
عبد الله بن الحسن، فقلت: قد أتيته فلم أجد عنده شيئا، فرفع رجل من القوم رأسه فقال: ائت جعفر بن محمد - عليهما السلام - فهو عالم (1) أهل هذا البيت، فلامه بعض من كان بالحضرة.
فقلت (2): إن القوم إنما منعهم من إرشادي إليه أول مرة الحسد، فقلت (له) (3): ويحك إياه أردت، فمضيت حتى صرت إلى منزله فقرعت الباب، فخرج غلام له فقال: ادخل يا أخا الكلب، فوالله لقد أدهشني، فدخلت وأنا مضطرب ونظرت فإذا شيخ على مصلى بلا

(1) في المصدر: أعلم.
(2) كذا في المصدر والبحار، وفي الأصل: فعلمت هذا إن.
(3) من المصدر والبحار.
(٤٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 456 457 458 459 460 461 462 463 464 465 466 ... » »»
الفهرست