فقال المفضل وداود الرقي: جعلنا (الله) (1) فداك وما هذا، وإنما هذا أشبه (2) فيكم كشبه موسى بن عمران، فقال: (يرحمكم (3) الله)، ثم مضينا حتى انتهينا إلى نخلة يابسة (لا سعف لها) (4)، فقال البلخي: يا با عبد الله أطعمنا من هذه النخلة، فدنا - عليه السلام - إلى (5) النخلة وقال: أيتها النخلة الباسقة (6) لربها المطيعة أطعمينا وأكلنا معه.
قال المفضل وداود الرقي: جعلنا الله فداك ما هذا إنما يشبه (8) فيكم كشبه مريم. فقال لهم: (رحمكم الله تعالى)، ثم مضى ومضينا (معه) (9) حتى انتهينا إلى ظبي، فوقف الظبي (قريبا منه تنغم) (10) وتحرك ذنبه.
فقال أبو عبد الله - عليه السلام -: (أفعل إن شاء الله تعالى)، قال: ثم أقبل فقال: (هل علمتم ما قال الظبي؟!) قلنا: الله ورسوله وابن رسوله أعلم.
قال: (إنه أتاني فأخبر (11) أن بعض أهل المدينة نصب لانثاه الشركة فأخذها ولها خشفان لم ينهضا ولم يقويا للرعي، فسألني أن