وأنا متعجب من سكون السبع بين يديه، (قال:) (1) فقال لي: يا با خالد ما لك تفكر؟ قال: قلت: (ما) (2) أفكر في إعظام السبع، قال: ثم مضى السبع فما لبث (3) إلا وقتا حتى طلع السبع ومعه كيس في فيه، قال: (قلت:) (4) جعلت فداك هذا الشئ عجيب، قال:
يا با خالد هذا كيس وجه به إلي فلان (5) مع المفضل، واحتجت إلى ما فيه وكان الطريق مخوفا فبعثت هذا السبع فجاء به، (قال) (6) فقلت في نفسي: والله لا أبرح حتى يقدم المفضل بن عمر وأعلم ذلك، قال:
فضحك أبو عبد الله - عليه السلام - ثم قال لي: نعم يا با خالد لا تبرح حتى يأتي المفضل، قال: فتداخلني والله من ذلك حيرة، ثم (قال) (7) قلت:
أقلني جعلت فداك، وأقمت أياما.
ثم قدم المفضل وبعث إلي أبو عبد الله - عليه السلام - فقال المفضل:
جعلني الله فداك إن فلانا بعث إلي (8) كيسا فيه مال، فلما صرت في موضع كذا وكذا جاء سبع وحال بيننا وبين رحالنا، فلما مضى السبع طلبت الكيس في الرحل فلم أجده، قال أبو عبد الله - عليه السلام -: (يا مفضل أتعرف الكيس؟