مدينة المعاجز - السيد هاشم البحراني - ج ٥ - الصفحة ٢٥٥
يديك وخاتمي، فانبسط ولا تحتشمني في جميع (1) أمرك (من جليله وحقيره وكبيره) (2) وصغيره، ولست أردك عن شئ، ثم أمره بالانصراف، وحباه وأعطاه، فلم (3) يقبل شيئا وقال: يا أمير المؤمنين أنا في غناء وكفاية وخير كثير، فإذا هممت ببري فعليك بالمتخلفين من أهل بيتي، فارفع عنهم القتل.
قال: قد فعلت (4) يا أبا عبد الله وقد أمرت (لهم) (5) بمائة ألف (درهم) (6) تفرق بينهم، فقال: وصلت الرحم يا أمير المؤمنين، فلما خرج من عنده مشى بين يديه مشايخ قريش وشبانهم وكل (7) قبيلة، ومعه عين أبي الدوانيق، فقال له: يا بن رسول الله لقد نظرت نظرا شافيا حين دخلت إلى (8) أمير المؤمنين فما أنكرت منك شيئا غير أني نظرت إلى شفتيك وقد حركتهما بشئ، فما كان ذلك؟ قال: إني نظرت إليه قلت: (يامن لا يضام ولا يرام، وبه تواصل الأرحام صل على محمد وآله، واكفني شره بحولك وقوتك) والله ما زدت على ما سمعت، قال:
فرجع العين إلى أبي الدوانيق فأخبره بقوله، فقال: والله ما استتم ما قال

(1) في المصدر والبحار هكذا: ولا تخشني في جليل.
(2) ليس في المصدر والبحار.
(3) في المصدر والبحار: فأبى أن يقبل.
(4) في المصدر والبحار: قبلت.
(5) ليس في المصدر والبحار.
(6) من المصدر والبحار وفيهما: ففرق.
(7) في المصدر والبحار: من كل.
(8) في المصدر والبحار: على.
(٢٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 ... » »»
الفهرست