رفع الحصير الذي كان تحته، فأخرج صرة صفراء وقال: هذه ثمنها هي مائة وستون دينارا.
قال: فخرجنا من عنده وقلنا (بأجمعنا) (1): والله لنقيمن حتى نرى هذا الحديث، فأقمنا. حتى إذا كان الوقت الذي وصفه لنا أقبلنا ننظر نحو الطريق إلى اليمن، فبينا نحن كذلك إذ أقبلت (علينا) (2) إبل عليها المحامل، فدنونا منها فسلمنا على صاحبها فقلنا: من الرجل؟ فقال:
رجل من أهل اليمن، قلنا له: وما تجارتك؟
قال: نخاس. قلنا: وكم معك؟ قال: ثلاث (مائة) (3) وعشرون رأسا، فأقبلنا معه (حتى) (4) عرفنا الموضع الذي نزل فيه، فأتينا أبا جعفر - عليه السلام -، فأخبرناه بقدومه، فدعا بأبي عبد الله - عليه السلام - ثم أعطاه الصرة، فقال له: اذهب واعترض، فخرجنا مع أبي عبد الله - عليه السلام - حتى انتهينا إلى المجلس، وعرض عليه الجواري، فكلما أقبلت جارية قال أبو عبد الله - عليه السلام -: ليست (5) هذه حتى عرض عليه احدى وعشرين رأسا، ثم قال:
ليس عندي جارية فيها (غرض) (6) غير ما قد رأيتم، فرجعنا إلى أبي جعفر - عليه السلام - فأخبرناه بالذي قال.
فقال أبو جعفر - عليه السلام -: التي هي له وهو لها مريضة ملفوفة مع