جعلت فداك، اني خلفت ابني وجعا شديد الوجع، ولم تسألني عنه كما سألتني عن غيره؟ قال: قد برأ، وقد زوجه عمه بنته، وأنت تقدم، وقد ولد له غلام، واسمه علي، وهو لنا شيعة، وأما ابنك فليس لنا شيعة، بل هو لنا عدو.
ورواه الراوندي في الخرائج: عن أبي بصير، عن أبي جعفر - عليه السلام - قال: لرجل (من (أهل) (1) خراسان) كيف أبوك؟ قال: صالح. قال:
فإنه (2) مات أبوك بعدما خرجت حيث سرت (3) إلى جرجان.
ثم قال: كيف أخوك؟ قال: تركته صالحا. قال: قد قتله جار له - يقال له صالح - يوم كذا في ساعة كذا فبكى الرجل، وقال إنا لله وإنا إليه راجعون مما (4) أصبت. فقال أبو جعفر - عليه السلام -: أسكن فقد صارا (5) إلى الجنة، والجنة خير لهما مما كانا (6) فيه. فقال (له) (7) الرجل: إني خلفت ابني وجعا شديد الوجع، ولم تسألني عنه؟ قال: قد برأ، وقد زوجه عمه ابنته وأنت تقدم عليه، وقد ولد له غلام واسمه علي وهو لنا شيعة، وأما ابنك فليس لنا شيعة، بل هو لنا عدو.
فقال (له) (8) الرجل: فهل من حيلة؟ قال: إنه لنا عدو. فقام الرجل