يقولون: يا بن رسول الله أما ترى (إلى) (1) ما نزل بنا؟ فادع الله لنا.
فقال - عليه السلام - لهم: افزعوا إلى الصلاة والدعاء والصدقة ثم أخذ - عليه السلام - بيدي وسار بي، فقال (لي:) (7) ما حال الناس؟
فقلت: لا تسأل يا ابن رسول الله، خربت الدور والمساكن، وهلك الناس، ورأيتهم بحال (لو رأيتهم) (3) رحمتهم.
فقال - عليه السلام -: لا رحمهم الله، أما إنه قد بقيت (4) عليك بقية، ولولا ذلك لم ترحم (5) أعدائنا وأعداء أوليائنا، ثم قال: سحقا سحقا (بعدا بعدا) (6) للقوم الظالمين.
والله لولا مخالفة (7) والدي لزدت في التحريك وأهلكتهم أجمعين، فما أنزلونا وأوليائنا من أعدائنا (من) (8) هذه المنزلة وغيرهم، وجعلت أعلاها أسفلها، وكان لا يبقى فيها دار ولا جدار، ولكني أمرني مولاي أن أحرك (9) تحريكا ساكنا، ثم صعد - عليه السلام - المنارة وأنا أراه والناس لا يرونه فمد يده وأدارها حول المنارة، فزلزلت المدينة زلزلة خفيفة وتهدمت دور، ثم تلا الباقر - عليه السلام - (ذلك جزيناهم