ودرج، وما هبط وعرج، وما غسق وانفرج، كان (1) ذلك مشروحا لمن سأل، مكشوفا لمن دعا، قال هلال بن نوفل الكندي في ذلك وتعمق إلى أن قال:
فكن يا بن أبي طالب بحيث (2) الحقائق، واحذر حلول البوائق.
فقال أمير المؤمنين: هب إلى سقر. (قال:) (3) فوالله ما تم كلامه حتى صار في صورة الغراب [الأبقع - يعني الأبرص -] (4). (5) الثاني ومائة رجل صار نصف وجهه أسود 198 - ابن شهرآشوب: قال: قال هاشمي: رأيت رجلا بالشام قد اسود نصف وجهه وهو يغطيه (6) فسألته عن سبب ذلك، فقال: نعم قد جعلت لله علي أن [لا] (7) يسألني أحد عن ذلك إلا خبرته، كنت شديد الوقيعة في علي - عليه السلام -، كثير الذكر له بالمكروه، فبينما أنا ذات ليلة نائم إذ أتاني آت في منامي، فقال: أنت صاحب الوقيعة في علي؟ فضرب بشق وجهي، فأصبحت وشق (8) وجهي أسود كما ترى. (9) 199 - وروى هذا الحديث البرسي قال: روى عبد الله بن محمد ابن الذر (10)، قال: حدثني عيسى بن عبد الله مولى تميم، عن شيخ من قريش