واما إعجابي فإني لما أمرت أن أدمر (1) قوم لوط حملت مدائنهم وهي سبع مدائن من الأرض السابعة السفلى إلى الأرض السابعة العليا، على ريشة من جناحي، ورفعتها حتى سمعت حملة العرش صياح ديكتهم وبكاء أطفالهم، ووقفت بها إلى الصبح أنتظر الامر ولم أتثقل بها، واليوم لما ضرب علي ضربته الهاشمية وكبر أمرت أن أقبض فاضل سيفه حتى لا يشق الأرض وتصل إلى الثور الحامل لها فيشطره شطرين فتنقلب الأرض بأهلها (فتلقيته) (2)، فكان فاضل سيفه علي أثقل من مدائن لوط، هذا وإسرافيل وميكائيل قد قبضا عضده في الهواء. (3) الرابع والسبعون ومائة أن المشركين يوم الخندق في قصة الأحزاب افترقوا سبع عشرة فرقة وهو مع كل فرقة يحصدهم بالسيف 288 - البرسي: قال: روى المقداد أن عليا - عليه السلام - يوم قتل عمرو وكان واقفا على الخندق ويمسح الدم عن سيفه ويحيله في الهواء وهو يتلو {فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم} (4) والقوم قد افترقوا سبع عشرة فرقة وهو خلف الكل منهم يحصدهم بسيفه، وهو في مكانه لم يبرح. (5) الخامس والسبعون ومائة أنه يوم صفين كان في كتيبة معاوية عشرين ألف فارس يرى كل واحد منهم أن عليا - عليه السلام - يقفو أثره 289 - السيد المرتضى في عيون المعجزات: قال: روى أصحاب
(٤٢٧)