منديل، فأخذت المنديل ووضعته على منكبي الأيمن، وأومأت [إلى الماء] (1) فإذا الماء يفيض على كفي فتطهرت وأسبغت الطهر، ولقد وجدته في لين الزبد، وطعمة الشهد، ورائحة المسك، ثم التفت ولا أدري (من وضع السطل والمنديل، ولا أدري) (2) من أخذه.
فتبسم رسول الله - صلى الله عليه وآله - في وجهه وضمه إلى صدره، وقبل ما بين عينيه، ثم قال: يا أبا الحسن ألا أبشرك أن السطل من الجنة، والمنديل من الفردوس الاعلى، والذي هيأك للصلاة جبرئيل، والذي مندلك ميكائيل - عليهما السلام -.
[يا علي] (3) والذي نفس محمد بيده ما زال إسرافيل قابضا بيده على ركبتي حتى لحقت معي الصلاة أتلومني الناس على حبك؟ والله تعالى وملائكته يحبونك من فوق السماء. (4) السابع والثلاثون القدس من الذهب مغطى بمنديل فيه ماء 97 - ابن شهرآشوب في المناقب: عن ابن عباس وحميد الطويل، عن أنس بن مالك قال: صلى رسول الله - صلى الله عليه وآله - فلما ركع أبطأ في ركوعه حتى ظننا أنه نزل عليه وحي، فلما سلم واستند [إلى] (5) المحراب نادى: أين علي بن أبي طالب؟ وكان في آخر الصف يصلي فأتاه، فقال: يا علي لحقت الجماعة؟ فقال: يا نبي الله عجل بلال الإقامة، فناديت الحسن بوضوء فلم أر أحدا