امض أنت إلى أهلك وأخبرهم بما رأيت. فقال: معك ومعه إلى أن يأتي اليقين، لعن الله من اتجه له الحق ووضح وجعل بينه وبينه سترا، وكانا مع أمير المؤمنين إلى أن قتلا بصفين - رحمهما الله -، فصار أهل الكوفة إلى أماكنهم، واختلفوا في أمير المؤمنين - عليه السلام -، واختلفت أقاويلهم فيه - عليه السلام -. (1) وروى هذا الحديث البرسي: قال: حدثني الفقيه أبو الفضل شاذان ابن جبرئيل بن إسماعيل القمي، قال: حدثني الشيخ محمد بن أبي مسلم ابن أبي الفوارس الداري قد رواه كثير من الأصحاب حتى انتهى إلى أبي جعفر ميثم التمار - رضي الله عنه - قال: بينما نحن بين يدي مولانا علي بن أبي طالب - عليه السلام - بالكوفة وجماعة من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله - محدقين به كأنه البدر [في تمامه] (2) بين الكواكب (في السماء الصاحية) (3) إذ دخل عليه من الباب رجل عليه قباء خز أدكن، متعمم بعمامة صفراء (اتحمية) (4) - وساق الحديث بعينه ببعض التغير -. (5) الخامس والستون إحياء الجلندي 158 - البرسي: بالاسناد يرفعه عن عمار بن ياسر - رضي الله عنه - أنه قال: لما سار أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - عليه السلام - إلى صفين وقف
(٢٥٢)