تناديه الجبال وما عليها من الأحجار والأشجار: هنيئا لك يا محمد بنصرة الله عز وجل لك على أعدائك بنا، وسينصرك [الله] (1) إذا ظهر أمرك على جبارة أمتك وعتاتهم بعلي بن أبي طالب، وتسديده لاظهار دينك، وإعزازه وإكرام أوليائك وقمع أعدائك، وسيجعله تاليك وثانيك، ونفسك التي بين جنبيك، وسمعك الذي (به) (2) تسمع، وبصرك الذي به تبصر، ويدك التي بها تبطش، ورجلك التي عليها تعتمد، وسيقضي عنك ديونك، ويفي عنك بعداتك، وسيكون جمال أمتك، وزين أهل ملتك، وسيسعد ربك عز وجل به محبيه، ويهلك به شانئيه. (3) التسعون كلام الحية 185 - ثاقب المناقب: عن سفيان الثوري، عن أبي عبد الله - صلوات الله عليه - قال: دخل رسول الله - صلى الله عليه وآله - على عائشة فأخذ منها ما يأخذ الرجل من المرأة، فاستلقى رسول الله - صلى الله عليه وآله - على السرير فنام، فجاءت حية حتى صارت على بطنه، فنظرت عائشة إلى النبي - صلى الله عليه وآله - والحية على بطنه فوجهت إلى أبي بكر، فلما أراد أبو بكر أن يدخل على رسول الله - صلى الله عليه وآله - وثبت الحية في وجهه فانصرف، ثم وجهت إلى عمر بن الخطاب، فلما أراد أن يدخل وثبت في وجهه فانصرف.
فقالت ميمونة وأم سلمة - رضي الله عنهما -: وجهي إلى علي بن أبي طالب - صلوات الله عليه -، فوجهت إليه، فلما دخل علي قامت الحية في وجهه تدور حول