يوم الجمعة سابع عشر ذي القعدة سنة إحدى وخمسين وستمائة وتاج الدين نقيب الهاشميين يخطب بالناس على أعواده، فقال بعد حمد لله والشكر عليه وذكر الخلفاء بعد الرسول.
[و] (1) قال في حق علي - عليه السلام -: إن جبرئيل - عليه السلام - نزل على رسول الله - صلى الله عليه وآله - وبيده أترجة، فقال [له] (2): يا رسول الله الحق يقرئك السلام، ويقول لك: قد أتحفت ابن عمك علي بن أبي طالب - عليه السلام - بهذه التحفة فسلمها إليه، فسلمها إلى علي - عليه السلام - فاخذها بيده وشقها نصفين، فطلع (3) في نصف منها حريرة من سندس الجنة، عليها مكتوب: تحفة [من] (4) الطالب الغالب لعلي بن أبي طالب. (5) الحادي والأربعون ومائة الأترجة في الفاكهة التي أهديت له - عليه السلام - من الجنة 251 - ثاقب المناقب: عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر بن عبد الله، قال: اتي رسول الله - صلى الله عليه وآله - بفاكهة من الجنة وفيها أترجة، فقال جبرئيل - عليه السلام -: يا محمد ناولها عليا، (فناولها) (6)، فبينما هو يشمها إذ انفلقت فخرج من وسطها رق مكتوب فيه: من الطالب الغالب إلى علي بن أبي طالب. (7)