فقالوا: إن من طاف ملكوت السماوات والجنان في ليلة، ورجع كيف يحتاج إلى أن يهرب ويدخل الغار، ويأتي [إلى] (1) المدينة من مكة في أحد عشر يوما؟
[قال] (2) وإنما هو من الله تعالى إذا شاء أراكم القدرة لتعرفوا صدق أنبياء الله وأوصيائهم وإذا شاء امتحنكم بما تكرهون لينظر كيف تعملون، وليظهر حجته عليكم. (3) السابع والتسعون ومائة أخذه - عليه السلام - من شعر لحية معاوية وسقوطه عن سريره من مسافة بعيدة 312 - السيد المرتضى في عيون المعجزات: قال: روت الشيعة من طرق شتى، أن قوما اجتمعوا على أمير المؤمنين - عليه السلام - وقالوا: قد أعطاك الله تعالى هذه القدرة الباهرة وأنت تستنهض الناس إلى (4) قتال معاوية؟!
فقال: إن الله تعالى تعبدهم بمجاهدة الكفار والمنافقين [والناكثين] (5) والقاسطين والمارقين، فوالله لو شئت لمددت يدي هذه القصيرة في أرضكم هذه الطويلة وضربت بها صدر معاوية بالشام، وأخذت بها من شاربه - أو قال: من لحيته - فمد يده - عليه السلام - وردها فإذا فيها (6) شعرات كثيرة، فقاموا وتعجبوا من ذلك.