{وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا} (1) أي من ذلك الماء، فتراه يا أنس إلا أخي وابن عمي؟! فقلت: صدقت يا رسول الله. (2) الحادي والعشرون ومائة الرطب الذي نزل على النبي والوصي - عليهما السلام - 225 - ابن بابويه في أماليه: قال: حدثنا أحمد (بن محمد) (3) بن زياد ابن جعفر الهمداني - رحمة الله عليه -، قال: حدثنا جعفر بن سلمة الأهوازي، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد الثقفي، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الكوفي، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا علي بن جميل الرقي، قال: حدثنا ليث، عن مجاهد، عن عبد الله بن عباس، قال: كنا جلوسا في محفل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله - [ورسول الله] (4) فينا، فرأينا رسول الله - صلى الله عليه وآله - وقد أشار بطرفه إلى السماء، فنظرنا فرأينا سحابة قد أقبلت، فقال لها: أقبلي، فأقبلت، ثم قال لها: أقبلي، فأقبلت، [ثم قال لها: أقبلي، فأقبلت،] (5) فرأينا رسول الله - صلى الله عليه وآله - [وقد] (6) قام قائما على قدميه، فأدخل يده إلى السحاب حتى استبان [لنا] (7) بياض إبطي رسول الله - صلى الله عليه وآله -، فاستخرج من ذلك السحاب جامة بيضاء مملوة رطبا، فأكل النبي - صلى الله عليه وآله - من الجام، [وسبح الجام في كف رسول الله - صلى الله عليه وآله -،] (8) وناوله عليا،
(٣٤٨)