إلى كافة الناس، وعليه (1) أن يدعوهم ويهدي المؤمنين منهم إلى صراط مستقيم، اشكر ما أوليتك من نعمة، وأوزعتك (2) من منة، واكتم عن غير أهله تسعد، فإن لله سبحانه ألطافا خفية في (3) خلقه لا يعلمها إلا هو أو من ارتضى من رسول. (4) الثلاثون ومائتان السحابتان اللتان ركب - عليه السلام - أحدهما وأركب غيره الأخرى، وما في ذلك من المعجزات 351 - روى بعض علمائنا الامامية في كتاب له سماه منهج التحقيق إلى سواء الطريق: عن سلمان الفارسي - رضي الله عنه - قال: كنا جلوسا مع أمير المؤمنين [علي بن أبي طالب] (5) - عليه السلام - بمنزله لما بويع عمر بن الخطاب، (قال): (6) كنت أنا والحسن والحسين - عليهما السلام - ومحمد بن الحنفية ومحمد بن أبي بكر وعمار بن ياسر والمقداد بن الأسود الكندي - رضي الله عنهم - قال له ابنه الحسن - عليه السلام -: يا أمير المؤمنين إن سليمان [بن داود] (7) - عليهما السلام - سأل ربه ملكا لا ينبغي لاحد من بعده، فأعطاه ذلك، فهل ملكت ما (8) ملك سليمان بن داود؟
(٥٤٩)