محمد - صلى الله عليه وآله - سلمان الخير من المؤمنين، فقذفت الأفاعي ما في بطونها من أجزاء [أبدانهم] (1)، فجاء أهلوهم ودفنوهم، وأسلم كثير من الكافرين، وأخلص كثير من المنافقين، وغلب الشقاء على كثير من الكافرين والمنافقين، فقالوا: هذا سحر مبين.
ثم أقبل رسول الله - صلى الله عليه وآله - على سلمان، فقال: يا [أبا] (2) عبد الله أنت من خواص إخواننا المؤمنين، ومن أحباب قلوب ملائكة الله المقربين، إنك في ملكوت السماوات والحجب والكرسي والعرش وما دون ذلك إلى الثرى، أشهر في فضلك عندهم من الشمس الطالعة في يوم لا غيم فيه ولا قتر، ولا غبار في الجو، أنت من أفاضل الممدوحين بقوله * (الذين يؤمنون بالغيب) * (3). (4).
الثالث والثمانون ومائة إنطاق الثياب والخفاف 297 - الإمام أبو محمد العسكري - عليه السلام -: قال الله عز وجل لليهود:
* (وآمنوا - أيها اليهود - بما أنزلت - على محمد [نبيي] (5) من ذكر نبوته، وإنباء إمامة أخيه علي - عليه السلام - وعترته الطيبين الطاهرين - مصدقا لما معكم) * فان مثل هذا الذكر في كتابكم أن محمدا النبي سيد الأولين والآخرين، المؤيد بسيد الوصيين وخليفة رسول رب العالمين، فاروق [هذه] (6) الأمة، وباب مدينة الحكمة، ووصي رسول [رب] (7) الرحمة.