مدينة المعاجز - السيد هاشم البحراني - ج ١ - الصفحة ١٤١
والطاعة لي، منكم سامع ومطيع (1) ومنكم من لا يسمع ولا مطيع. (2) الثالث والعشرون الأفعى التي خرجت من باب الفيل 80 - ثاقب المناقب: أيضا عن الحارث الأعور قال: بينا أمير المؤمنين - عليه السلام - يخطب على المنبر يوم الجمعة، إذ أقبل أفعى من باب الفيل، رأسه أعظم من رأس البعير يهوي إلى المنبر.
فتفرق (3) الناس فرقتين، وجاء حتى صعد على المنبر ثم تطاول إلى اذن أمير المؤمنين، فأصغى إليه باذنه، فأقبل إليه مليا، (ثم مضى) (4) فلما بلغ باب الفيل انقطع أثره، فلم يبق مؤمن إلا قال: هذا من عجائب أمير المؤمنين - عليه السلام - ولم يبق منافق إلا قال: هذا من سحره.
فقال - صلوات الله عليه - أيها الناس إن هذا الذي رأيتم وصي محمد - صلى الله عليه وآله - على الجن [وأنا وصي محمد على الانس] (5) وقد وقعت بينهم ملحمة تهادرت فيها الدماء لم يدر ما المخرج منها، فأتاني في ذلك وتمثل في هذا المثال

(١) في المصدر: منكم من يسمع ويطيع.
(٢) الثاقب في المناقب: ٢٤٧ ح ١.
وأخرجه في البحار: ٤١ / ٢٣١ ح ٢ عن الخرائج: ١ / ١٩١ ح ٣٧.
وأورده الحضيني في الهداية: ٢٧ نحوه.
(3) في المصدر: قال: فافترق.
(4) ليس في نسخة " خ ".
(5) من المصدر، وهو كما ترى فإن أمير المؤمنين - عليه السلام - إمام للانس والجن بالدلائل العقلية والنقلية فالعبارة إما على المعطوف، أي: وأنا وصي محمد على الإنس والجن.
وإما على حذف المعطوف في الجملتين أي ان هذا الذي.. وصي محمد - صلى الله عليه وآله - ووصيي على الجن، وأنا وصي.. على الإنس والجن. وإما محمل على البداهة والضرورة.
(١٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 ... » »»
الفهرست