مدينة المعاجز - السيد هاشم البحراني - ج ١ - الصفحة ٤١٢
وآله الطيبين والمتوسل إلى الله تعالى بهم أن يسخرني الله ربي لحفظ غنمه، والذي أكرم محمدا واله الطيبين [الطاهرين] (1) لقد جعلني [الله] (2) طوع [يدي] (3) أبي ذر حتى لو أمرني بافتراسكم وهلاككم لأهلكتكم (4)، والذي لا يحلف بأعظم منه لو سأل الله بمحمد واله الطيبين - صلوات الله عليهم - ان يحول البحار دهن زنبق وبان (5)، والجبال مسكا وعنبرا وكافورا، وقضبان الشجر قضب (6) الزمرد والزبرجد لما منعه الله ذلك.
فلما جاء أبو ذر إلى رسول الله - صلى الله عليه وآله - قال له رسول الله - صلى الله عليه وآله -: يا أبا ذر إنك أحسنت طاعة الله فسخر الله لك من يطيعك في كف العوادي عنك، فأنت من أفضل (7) من مدحه الله عز وجل بأنه يقيم الصلاة. (8) الحادي والستون ومائة كلام الجمل بالثناء عليه - عليه السلام - 273 - السيد المرتضى: قال: حدثني نجيح (9) بن اليهودي الصائغ الحلبي، عن جبر بن شقاوة، عن عبد المنعم بن الأحوص يرفعه برجاله، عن عمار بن ياسر - رضي الله عنه - قال: كنت بين يدي أمير المؤمنين - عليه السلام - وإذا بصوت قد أخذ

(١ - ٣) من المصدر.
(٤) كذا في المصدر، وفي الأصل: لأهلكنكم.
(٥) في البحار: ٨٤: ولبان، والزنبق: دهن الياسمين. والبان: شجر ثمرته تشبه قرون اللوبياء، يؤخذ من حبه دهن طيب.
(٦) كذا في المصدر، وفي الأصل: " قصب " بالصاد المهملة.
(٧) كذا في المصدر، وفي الأصل: أفاضل.
(٨) تفسير الإمام العسكري - عليه السلام -: 73 ح 37 وعنه البحار: 22 / 393 ح 1 و ج 84 / 231 ضمن ح 5.
وأورد صدره في تنبيه الخواطر: 2 / 101 وإرشاد القلوب: 2 / 425.
(9) في المصدر: شحيح.
(٤١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 407 408 409 410 411 412 413 414 415 416 417 ... » »»
الفهرست