وآله الطيبين والمتوسل إلى الله تعالى بهم أن يسخرني الله ربي لحفظ غنمه، والذي أكرم محمدا واله الطيبين [الطاهرين] (1) لقد جعلني [الله] (2) طوع [يدي] (3) أبي ذر حتى لو أمرني بافتراسكم وهلاككم لأهلكتكم (4)، والذي لا يحلف بأعظم منه لو سأل الله بمحمد واله الطيبين - صلوات الله عليهم - ان يحول البحار دهن زنبق وبان (5)، والجبال مسكا وعنبرا وكافورا، وقضبان الشجر قضب (6) الزمرد والزبرجد لما منعه الله ذلك.
فلما جاء أبو ذر إلى رسول الله - صلى الله عليه وآله - قال له رسول الله - صلى الله عليه وآله -: يا أبا ذر إنك أحسنت طاعة الله فسخر الله لك من يطيعك في كف العوادي عنك، فأنت من أفضل (7) من مدحه الله عز وجل بأنه يقيم الصلاة. (8) الحادي والستون ومائة كلام الجمل بالثناء عليه - عليه السلام - 273 - السيد المرتضى: قال: حدثني نجيح (9) بن اليهودي الصائغ الحلبي، عن جبر بن شقاوة، عن عبد المنعم بن الأحوص يرفعه برجاله، عن عمار بن ياسر - رضي الله عنه - قال: كنت بين يدي أمير المؤمنين - عليه السلام - وإذا بصوت قد أخذ