فيكما (1) رائحة طيبة فهل كان من طعام؟ فضربت بيدي إلى كمي لأعطيهما رمانة فلم أر في كمي شيئا فاغتممت لذلك.
فلما افترقنا، ومضى النبي - صلى الله عليه وآله - وقربت من باب فاطمة - عليها السلام - وجدت في كمي خشخشة، فنظرت فإذا الرمان في كمي، فدخلت وألقيت رمانة إلى فاطمة، والآخرتين إلى الحسن والحسين، ثم خرجت إلى النبي - صلى الله عليه وآله - فلما رآني، قال: يا أبا الحسن تحدثني أم أحدثك؟ فقلت:
حدثني يا رسول الله فإنه أشفى للغليل، فأخبر بما كان [فقلت: يا رسول الله كأنك كنت] (2) معي.
في حديث آخر فيه طول [وفي ذلك عدة روايات] (3). (4) الثاني عشر ومائة الرمان التي نزلت لرسول الله - صلى الله عليه وآله - وأهل بيته - عليه السلام - 214 - ثاقب المناقب: عن سلمان الفارسي والديلمي (5)، عن أبي عبد الله - عليه السلام - قال: مطر بالمدينة مطرا جودا فلما تقشعت (6) السحابة خرج رسول الله - صلى الله عليه وآله - ومعه عدة من أصحابه المهاجرين والأنصار وعلي ليس في القوم، فلما خرجوا من باب المدينة جلس النبي - صلى الله عليه وآله - ينتظر عليا وأصحابه حوله، فبينما هو كذلك إذ أقبل علي من المدينة، فقال جبرئيل: هذا علي قد أتاك