فقال - عليه السلام -: خذي جملك، وعارض الرجل بضربة فقسمه نصفين. (1) الثاني والستون ومائة كلام الطفل بإمرة المؤمنين له - عليه السلام - وهو ابن ستة أشهر، وكلام الطفل الاخر 274 - البرسي: روي أن امرأة تركت طفلا ابن ستة أشهر على سطح، فمشى الطفل يحبو حتى خرج من السطح (على الميزاب) (2) وجلس على رأس الميزاب، فجاءت أمه على السطح، فما قدرت عليه، (فجاء أبوه من تحت الميزاب، فما قدر عليه) (3)، فجاؤوا بدرج سلم ووضعوه على الجدار، فما قدروا على الطفل لأجل طول الميزاب، وبعده من السطح، والام تصيح، وأهل الصبي كلهم يبكون، وكان في أيام عمر بن الخطاب، فجاؤوا إليه، فحضر مع القوم، فتحيروا فيه، وقالوا: ما لهذا إلا علي بن أبي طالب - عليه السلام -، فحضر علي - عليه السلام -، فضجت (4) أم الصبي في وجهه، فنظر أمير المؤمنين - عليه السلام - إلى الصبي، فتكلم الصبي بكلام لم يعرفه أحد.
فقال - عليه السلام - احضروا هاهنا طفلا مثله، فأحضروه، فنظر بعضهم (5) إلى بعض وتكلم الطفلان بكلام الأطفال، فخرج الطفل من الميزاب إلى السطح فوقع فرحا بالمدينة لم ير مثلها، ثم سألوا أمير المؤمنين - عليه السلام - عن كلامهما. فقال:
اما خطاب الطفل الأول فإنه سلم علي بإمرة المؤمنين، فرددت عليه (السلام) (6)،