(على) (1) الأرض، فانشقت الأرض وظهر لحد وتابوت، فقام من التابوت شيخ يتلألأ [نور] (2) وجهه مثل القمر ليلة البدر، وينفض التراب من رأسه، وله لحية إلى سرته، وصلى على علي، وقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله سيد المرسلين، وانك علي وصي محمد سيد الوصيين، أنا سام بن نوح فنشروا أولئك صحفهم فوجدوه كما وصفوه في الصحف.
ثم قالوا: نريد أن يقرأ من صحفه سورة، فأخذ في قرائته حتى تمم السورة، ثم سلم على علي ونام كما كان، فانضمت الأرض، وقالوا بأسرهم: {إن الدين عند الله الاسلام} (3) وأمنوا وأنزل الله {أم اتخذوا من دونه أولياء فالله هو الولي وهو يحي الموتى - إلى قوله - أنيب} (4). (5) الخامس والخمسون كلامه - عليه السلام - مع وصي موسى - عليه السلام - 148 - محمد بن الحسن الصفار: عن محمد بن عيسى، عن عثمان ابن عيسى، عمن أخبره، عن عباية الأسدي، قال: دخلت على أمير المؤمنين - عليه السلام - وعنده رجل رث (6) الهيئة [وأمير المؤمنين] (7) مقبل عليه يكلمه. (قال:) (8) فلما قام الرجل قلت: يا أمير المؤمنين من هذا الذي أشغلك